الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

بدع الشاعر // بن عــبثان لـــسودي .. وجواب الشاعر الكبير // توفيق عبدالله ابو زيده


بدع الشاعر // بن عــبثان لـــسودي .. وجواب الشاعر الكبير // توفيق عبدالله ابو زيده


----------------
بدع // بن عـــبثان

جــــل شــأنــك إلــهــي يامـهـيـمـن وقــــادر
يـاكـريــم الـعـطــاء يــافــرد حــنّــان مــنّـــان
سـالــك الـعـفـو يـامــن لـلـسـمـاوات فــاطــر
رافـــع الـسـبـع آيـــه للـبـشـر دون عـمــدان
واغـفــر الــذنــب يـاغـفّــار لـلـذنــب غــافــر
رحمتـك رحمتـك فـي يـوم تلتـف لكـفـان
منـي الحمـد لـك والشكـر مـن عبـد شـاكـر
راجـي المغـفـره والعـفـو مــن رب رحـمـان
والف صلي علـى المرسـل مـن الله طاهـر
سيّـد الخلـق طـه المصطفـى نسـل عدنـان
ويـن نبّـوت جــدي مــع خـزيـن الذخـايـر
وين هاجـس كسبتـه ورث مـن بعـد عبثـان
ويــن كـاتــب حـروفــي والـقـلـم والـدفـاتـر
ويـن مــن بـايـرد الـصـوت لاسـقـت قيـفـان
لـسـودي قــال مـــن وآدي رُمـــاة الـمـيـازر
واد مـحـمـي برمـيـانـه صـنـاديــد شـجـعــان
سـاس ماكـن وفوقـه حصـن منصـوب عـامـر
منبـع الجـود مـن وادي دغـل واد حـبـان
قـبـل أربــع فرقـتـه غـصـب قــال المـهـاجـر
يـوم خيـرات أرضـي تحـت مأمـور جيـعـان
راح مــــا راح والـقـايــل تــــدور الــدوايـــر
صـادق القـول مـاشـي بايتـمـي كـمـا كــان
مـوسـم الـخـيـر مـقـبـل فـــي سـمـانـا مـثـايـر
بـارقـه لآح فــي القبـلـه ولــه رعـــد حـنّــان
ثــورة الشـعـب مصـدرهـا وفــاء كـــل ثـايــر
للوطن فرض واجب حـب لوطـان إيمـان
ثــورة احــرار تـفـنـي كـــل مُـفـسـد وفـاجــر
هي طهـاره وهـي نكبـه علـى كـل طُغيـان
بـعـد ذا الـسـاع بانـدخـل بـنــود الـتـحـاور
كـل مـا فاتـنـي فــي الأمــر يحـتـاج فـتـوان
يـقـبـل الـيــوم مـنّــي كـــل مـاكــان صـــادر
مـن درر قـاع بـحـري سقتـهـا لــه ومـرجـان
هـــي لـبــو عـابــد الـبــداع شـاعــر ومـاهــر
يــدرك العُـمـق فــي قـولـه بحنّـكـه وإتـقـان
بـذلـح الـقـول لــه مابـيـن بـاطــن وظـاهــر
منهج الشعر عندي كيـل مـن دون نقصـان
عادنـي مثـل غيـري جـم فـي الأمــر حـايـر
يـوم جمعـة رجـب حـادث بــلا أي تبـيـان
ذاك مـغــرور والـثـانــي عـجـيــب الــبــوادر
مــن بظـنّـك فعلـهـا هــات حـجّـه وبـرهـان
كـــذب عـبــده تعـبـنـا ذي مـكـانـه يـطـامــر
لا وصـــل مـقـصـده مــنّــه ولا قــــر يـنـصــان
حسـبـي الله علـيـهـم كـــل خـايــن وغـــادر
مـــن يـهــاون بشـعـبـه يـــوم لابُــــد يـهـتــان
بـعــد ذا وش عـلـومـه ذي مـرحــل مـغــادر
غـصـب عـنّـه تــرك اهـلـه وربـعــه ولـخــوان
ويـنــه الـيــوم ويــنــه وش تـفـيــد الـدكـاتــر
حسب ظني قُضي امـره ولـو عـاش ندمـان
حــال مــن حــال يتـبـدل وذا أمــر قـاهــر
جــل مــن لــه تصاريـفـه تـبــارك وسـبـحـان
ويل مـن مـن تصاريـف القـدر كـان ساخـر
ويل من عاش عمره يستمـع شـور شيطـان
حيـث لا عـاد مـن خلفـه قــد الــدار داثــر
ذكّــره لـــو تـنـاسـى إن مـــن فـوقـهـا فـــان
مـا عـرف قـدر نفـسـه مــا اعتـبـر مــن عبـايـر
كـم وياكـم سقـط قبلـه وقـد كـان لـه شــان
كـرت محـروق مهمـا يكذبـوا حـبـل قـاصـر
والله انـــه مـــروّح قـــل لـعـبــده وعــلــوان
قــل لـنـا ويــش بـعـده عــادك الـيـوم نـاظـر
لامتـى مركبـي فـي البحـر مـن غـيـر رُبــان
فصـل والثانـي اقـبـل لــو تـجـف المحـابـر
بنقشه فوق صخره نقش في حيـد شمسـان
بـعــد تـــاك الـشـراكـه بـيــن لثـنـيـن خـاســر
وانظر الحال في شبوه وفي الشيخ عثمان
جـابــوا الـقـاعـده والأمــــن خــلــوه فــاتــر
يـوم تحريكـهـم مـعـروف مــن يــد سنـحـان
لعـبـة الـشــر فـــي ارضـــي ومـازلــت صـابــر
قد سمعت العجايب من قـدا سـوق عـزان
لا مـــــــــوارد غـــذائـــيـــه ولا دار تـــــايـــــر
لا ولا كهربـاء عنـدي سـوى بعـض لحـيـان
وانـت يـا شـيـخ داري بــس عــادك منـاكـر
ان تــــاك الـشـراكــه عـدلـهــا دون مــيــزان
شـــرع ميـزانـهـم مـغـشـوش لا شـــق جـايــر
قلت بالوقت يتعـدل وذا الوقـت مـا حـان
صـدق قـل لـي بربـك ويـن مــردود صـافـر
قبـل تسـأل علـى خيـر المسيـلـه و شــوران
موقفـي موقفـي باقـي علـى الــدرب سـايـر
ثورة الشعـب ننصرهـا ولا عـاش مـن خـان
بـعـدهـا يـــا عـزيــزي بـيــن لثـنـيـن حـــاذر
ان حصـل شـي توافـق او تفـارق بإحسـان
لاتـقــول الجـنـوبـي عـــاب او كـــان مـاكــر
كـم صبـر كـم تبهـذل مـا لـقـي أي عـرفـان
ذا وانـــا شـيــد بـالـوحـده بـرغــم الـعـواثـر
وان طلبـنـا طـلـب ثـرتــوا زلازل وبـركــان
تـم قولـي وسلـم لــي عـلـى الشـيـخ نـاصـر
شاعـر الخـيـل ذي نجـمـه مغـيّـب ولا بــان
ختمـهـا عالنـبـي صـلـيـت مـــا جـــاد مـاطــر
فوق لشعاب وامسـى المُـزن بالغيـث شنّـان


جواب الشاعر // توفيق عبدالله ابو زيده

يالله أدعـيــك يـاعـالـم بـمــا فـــي الـسـرايـر
أمرك الحق يمضي بيـن حرفيـن كـن كـان
ســالــك أغــفــر كـبـايــر ذنـبـنــا والـصـغـايــر
يـوم نحشـر شواخيـص البصـر بطـر لـبـدان
بعـد يامرحبـا ترحـيـب مــن طـيـب خـاطـر
مرحب الصوت يملى الدار مربـوع لركـان
مـرحـبـا يـانـمـر يـاشـبـل مـــن نـمــر كــاســر
نسـل عبثـان سـاس العـز مـن سابـق ازمـان
لسـودي صمـخ تشـهـد لــه جمـيـع العشـايـر
لــو تلـيـن الحـيـود الشـامـخـه قـــط مـــالان
جاني البدع وامسى طرف اخو فهد ساهر
زادنـي هـم وامسـت دمعتـي فـوق لوجـان
طـول ليلـي وانــا اتنـهـد واشــب السجـايـر
حرقـت قلبـي المهمـوم مــن هــم لـوطـان
ثـــورة الـشـعـب غـطـتـهـا مــــدن والـبـنــادر
ثـــورة الـعــز سلـمـيـه سلـيـمـه مـــن الـــران
بــيــرق الــعــز فـيـهــا ضــــد فــاســد وبــايـــر
ضــد لـوبـي وقـامـت ضـــد مـاكــر وخـــوان
ماحـدث فـي رجـب مايفعلـه شخـص كافـر
فـعـل مـخـزي ومنـكـر تنـكـره كــل لـديــان
تـصـفـيــه بـيـنـهــم عــمـــار فـــخـــخ لــعــامــر
حد يقول اللواء محسن وحـد قـال لثنـان
مـــا لـثــورة يـمـنـا يـــد فــــي فــعــل ســافــر
والله انه عمل محكبوك مـن بعـض لعـوان
ذه جــرت بـعــد تـدمـيـر الـفـلـل والعـمـايـر
مـن نقـم قصـف متـواصـل مشـاهـد للعـيـان
اعتقـد بـان لـك منهـم و كـن ذيـب شـاطـر
زيـن تشفيـر بعـض الهـرج ياذيـب سـرحـان
لايــزال الـخـبـر مـخـفـي وغـامــض وقـاصــر
انتـظـر بايجـيـك العـلـم فــي شـهـر شعـبـان
يـعـلـم الله مـاعـنـدي خــيــر ايــــش صــايــر
مـادريـنـا سـلــم ولا قــــده وســــط لـكـفــان
مركـبـك لايــزل بـيــن المحـيـطـات بـاحــر
بعـد ربـك يصونـه فـي المحيـطـات شـبـان
لــلاســف سـلـمــو مـنـصــور بــــارد وفــاغـــر
مـاقــدر يـحـسـم الازمـــه بتـوجـيـه جـيــران
كـم هـي اطـراف قالـو صبـر حــاذر تطـامـر
بهذلـونـا وزادونــا عـلـى احـزانـنـا احـــزان
منـصـبـه لايـــزل لا الـيــوم فـــارغ و شــاغــر
وان رجع مـن علاجـه ليـس لـه اي قبـلان
كـل شـي بـيـد مــن عـنـده قــدوم البشـايـر
بيده الحكم سبحانه على الانـس والجـان
ذا خــرج فـصـل والثـانـي حــذاري تغـامـر
تغـتـنـم فــرصــة الــثــوره لـتـوثـيـن لـطـيــان
يـانـمـر لـيــت ثـــم يـالـيـت عـيـنـك تـنـاظـر
حالنـا فــي حـريـب الصـامـده رغــم لغـبـان
ريت عينـك تـرى حالـه مـن الظلـم حاسـر
ذي معـه مـن حقـول النفـط يانمـر دخــان
ســـم خـلــى مـزارعـنـا كـمــا خـبــت قــافــر
وانـت تبكـي علـى شبـوه وتحـزن لبيحـان
كـلـنـا فـــي نـكــد ظـاهــر ولاحــــد يـكـابــر
بـانـعــالــج قـضـايــانــا بـحـكــمــه واتـــقــــان
لاتـــجـــرو الــبــلــد لـلـتـفـرقــه والـتــشــاطــر
الحكـومـات ماتخـسـر انــا وانــت خـســران
يانـمـر لاتـقـع تـسـمـع هـنــا شـخــص عـاثــر
تعرفـه زيــن ارضــه فــي نـواحـي عسـيـلان
شـخـص قـصـده يرجعـنـا الــى عـهـد غـابــر
فكـر شيطـان لكـن صـورتـه صــورة انـسـان
شـاعــر الـخـيـل مـايـقـدر طــلــوع الـمـنـابـر
اعتزل عاد لوربك هدى الاخ ( سلطـان )
ذا جـوابـك صــدر ينـفـح بـــورد الـمـزاهـر
والشمطري وعـود اصلـي وكـادي وريحـان
واذكـر المصطفـى ياسـعـد مــن جــاه زايــر
عـد ماشـن وابــل واخـضـرت مـنـه اغـصـان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق